وعُقباهُ جَناحٌ للنجاحِ
كزَيْنِ العابدين فتَى الصلاحِ
عُلاهُ في كلِّ النَّواحي
بيَوْمِ الطّفِّ تُؤْذِنُ باجْتِياحِ
نِياطُ القلبِ قُطِّعَ بالشَّراحِ
بَرَتْهُ سمومُه بَرْيَ القِداحِ
يُكابِدُه أبوهُ لدَى الكِفاحِ
وما ذِكْرُ السَّمُومِ بمُسْتراحِ
أباهُ حينَ أُثْخِنَ بالجِراحِ
فَأَطْفَأَ مِنْهُ مِصْباحَ الفَلاحِ
فمَا طِيبُ الكَرَى لي مِنْ مُباحِ
تُقِيمُ عليهِ مَأْدُبَةَ النِّياحِ
دُموعاً مِنْهُ تَهْمِي بالمنَاحِ1
|
جميلُ الصبرِ مِفتاحُ الفلاحِ
فما يعقوبُ ما أيّوبُ صبراً
وليسَ لغيرِهِ رُزْءٌ كرُزْءٍ أصابَ
ولمْ تَكْفِ ابْنَ مروانٍ قُيودٌ
فدَسَّ لقَتْلِهِ سُمّاً نَقِيعا
فَوالَهفاهُ للسَّجَّادِ مُضْنىً
تُذَكِّرُهُ السُّمُومُ لَظَى سَمُومٍ
فَيسْلُو سُمَّهُ بِلظَى أَبيهِ
ويَذْكُرُ إِذْ تَجْرَحُهُ سمُومٌ
إِلى أَنْ سَمُّهُ اسْتَوْفَى قِواهُ
قضَى السَّجَّادُ مَظْلوماً بسُمّ
قضَى السَّجَّادُ فالصَّدقَاتُ سِرّاً
قضَى السَّجَّادُ فالدَّعَواتُ تَهْمِي
|