الفاجعة
الكبرى
ثمَّ
صاحَ ابنُ سعدٍ بالناسِ:
ويحَكُمْ، انزِلُوا إليهِ
فأريحُوهُ..
فنزَلَ إليهِ شمرُ بنُ ذي
الجوشنِ...
وجَلَسَ عَلَى صَدرهِ..
ثمَّ أخذَ بكريمتِهِ
المقدَّسةِ..
فَرَمَقَهُ الحُسينُ عليه
السلام ببصرِهِ وقالَ لَهُ:
"أتقتُلُني، أوَلا تعلمُ
منْ أنا؟!"
فقال الشمرُ: أعرِفُكَ حقَّ
المعرِفَةِ:
أُمُّكَ فاطمةُ الزَّهراء..
وأبوكَ عليُّ المرتضى..
وجدُّكَ محمَّدُ المصطَفى..
وخصمُكَ العليُّ الأعلى..
وأقتُلُكَ ولا أُبالي..
عن إِمَامِنا الحُجَّةِ
عجل الله تعالى فرجه
الشريف
في زيارةِ الناحيةِ وهوَ
يَصفُ هذا المشهد:
"وَالشمرُ جَالسٌ على
صَدرِكَ..
ومُولِغٌ سَيفَهُ على
نَحرِكَ..
قَابِضٌ على شَيْبَتِكَ
بِيَدِهِ..
ذَابِحٌ لكَ
بِمُهَنَّدِهِ..
قدْ سَكَنَتْ حَواسُكَ..
وَخَفِيَتْ أَنْفَاسُكَ..
ورُفِعَ على القَناةِ
رَأْسُكَ.."
وا إماماهُ، وا
سيّداهُ، وا غريباهُ،
وا مذبوحاهُ، وا
عطشاناهُ، وا مظلوماهُ،
وا حسيناهُ
*
المصيبة الراتبة. نشر
جمعية المعارف الاسلامية
الثقافية. الطبعة
التاسعة.
|