المقالات
محطات من محرم الحرام
مسلم بن عقيل ثبات وشهادة
علي الأكبر(ع) تضحية ووفاء
العباس (ع) تضحية ووفاء
الطالب بدم المقتول بكربلاء
مصائب النسوة والأطفال
تاريخ النهضة الحسينية
في درب الشهادة
رجال حول الحسين
سفير الحسين
عاشوراء والإمام الخميني
مواقف خالدة
رحلة السبي
خصائص ومرتكزات
شهادة الإمام السجاد
محطات قدسية
مجالس ومأتم
معرض الصور
لوحات عاشورائية
مراقد وأماكن مقدسة
مخطوطات
المكتبة
المكتبة الصوتية
المكتبة المرئية
 
 

السابقون

سفراء الحسين عليه السلام

حنظلة بن أسعد الشامي سليمان بن رزين
عبد الله بن يقطر الحميريّ عمرو بن قرظة الأنصاريّ
قيس بن مسهر الصيداويّ مسلم بن عقيل


سفراء الحسين عليه السلام

من بين أصحاب الإمام الحسين عليه السلام والمقرّبين منه تبرز بعض الوجوه والشخصيّات الأمينة والمخلصة والناشطة والتي أدّت دور الرسول والناقل لكلمات الإمام وتوجيهاته وكذلك دور الممثّل عنه، وبعبارة أخرى قاموا بدور السفير لسيّد الشهداء عليه السلام نذكر منهم:

حنظلة بن أسعد الشباميّ
كان شيعيّاً شجاعاً قارئاً للقرآن ذا لسانٍ وفصاحة، ومع حضور الإمام عليه السلام في كربلاء جاء حنظلة إليه، ومع اصطفاف ابن سعد وجيشه في مقابل الإمام وأصحابه أدّى هذا الرجل دور الرسول والسفير من قبل الإمام أبي عبد الله عليه السلام يحمل رسائله إلى ابن سعد قبل شروع الحرب والقتال، وجاء في يوم عاشوراء إلى سيّد الشهداء عليه السلام يطلب منه الإذن في القتال وتقدّم بين يديه وأخذ ينادي:

"يا قوم إنّي أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوحٍ وعادٍ وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلماً للعباد، ويا قوم إنّي أخاف عليكم يوم التناد يوم تولّون مدبرين ما لكم من الله من عاصم، ومن يضلل الله فما له من هاد".


"يا قوم لا تقتلوا حسيناً فيسحتكم الله بعذابٍ وقد خاب من افترى".

فقال الحسين عليه السلام لحنظلة: "يا ابن أسعد، إنّهم قد استوجبوا العذاب حين ردّوا عليك ما دعوتهم إليه من الحقّ ونهضوا إليك ليستبيحوك وأصحابك، فكيف بهم الآن وقد قتلوا إخوانك الصالحين؟".

فقال حنظلة: "صدقت جعلت فداك، أفلا نروح إلى ربّنا ونلحق بإخواننا؟".

وأذن له الإمام الحسين عليه السلام بالمبارزة والنزول إلى الميدان ودعا له، ثمّ تقدّم حنظلة إلى القوم شاهراً سيفه يضرب فيهم قدماً حتّى استشهد1 (رضوان الله عليه)، وقد ورد اسمه في زيارتي الناحية والرجبيّة2.

سليمان بن رزين3
كان سليمان من خدّام الإمام الحسين عليه السلام، وعندما كان الإمام مقيماً في مكّة وجّه اثنين من أصحابه4 لحمل رسائله إلى خمسة من رؤساء البصرة 5- الأحنف بن قيس، مالك بن مسمع، المنذر بن الجارود، مسعود بن عمرو وقيس بن الهيثم- وبعض أشرافها أمثال عمرو بن عبيد الله بن معمر ويزيد بن مسعود.

فتوجّه سليمان نحو البصرة وأوصل رسائل الإمام عليه السلام إليهم والتي يدعوهم فيها إلى بيعته وممّا ورد من كلام الإمام في هذه الرسائل: "وقد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب، وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه، فإنّ السنّة قد أميتت، وإنّ البدعة قد أحييت، وإنّ تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد..."6.

وقام أشراف أهل البصرة بإخفاء أمر الرسالة باستثناء المنذر بن الجارود صهر ابن زياد وكان يخاف منه أشدّ المخافة، ولذا قام بتسليم الرسالة إلى ابن زياد حاكم البصرة آنذاك، بعد أن ضمّت إلى ولاية الكوفة، وقد كان متوجّهاً إليها، فغضب غضباً شديداً وأمر بإحضار سفير الإمام عليه السلام ثمّ قدّمه فقتله وأمر بصلبه7.

وفي زيارة الناحية المقدّسة بعد السلام على "سليمان" لعن قاتله "سليمان بن عوف الحضرميّ" وقيل: إنّه المباشر لقتله.

عبد الله بن يقطر274 الحميريّ
وهو أخ الإمام الحسين عليه السلام من الرضاعة8، وعُدَّ من أصحاب9 النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.

وقام بدور السفير للإمام الحسين عليه السلام في نهضته، وحيث إن مسلم بن عقيل أخذ البيعة من أهل الكوفة، أرسل كتاباً إلى الإمام عليه السلام يرغّبه في القدوم إلى الكوفة، وبعث الإمام بجوابٍ إلى مسلم أثناء وجوده في مكّة، وأرسله مع عبد الله بن يقطر الحميريّ، لكن الرسول اعتقل10 من قبل الحصين بن تميم في القادسيّة، وأرسله إلى عبيد الله بن زياد الذي قام باستجوابه لكنّه أنكر ولم ينطق بكلمة، فأمر ابن زياد بأن يؤخذ إلى أعلى القصر ليلعن الإمام الحسين عليه السلام فاغتنم عبد الله هذه الفرصة وصعد إلى أعلى القصر، وعندما نظر إلى الناس المجتمعين أسفل القصر صاح فيهم قائلاً:
"أيّها الناس، أنا رسول الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليكم لتنصروه وتؤازروه على ابن مرجانة وابن سميّة الدعيّ ابن الدعيّ".

فأمر عبيد الله بن زياد بأن يرمى ذلك الصحابي من أعلى القصر إلى الأرض فتهشّمت أضلاعه وتكسّرت وكان به رمق من الحياة، فجاءه عبد الملك بن عمير قاضي الكوفة ووقف فوق رأسه وذبحه بخنجر عبيد الله وقطع رأسه. ولمّا وصل خبر استشهاد عبد الله بن يقطر إلى الإمام الحسين عليه السلام وكان في منزل زبالة تأسّف الإمام عليه السلام لذلك وأخبر أصحابه بمقتله11.

عمرو بن قرظة الأنصاريّ
وابن قرظة الأنصاريّ هو أحد أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام12 والتحق عمرو بالإمام الحسين عليه السلام في كربلاء قبل بدء القتال، وفي أثناء الهدنة أرسله الإمام بكتابه إلى ابن سعد وأحضر جوابه إليه واستمرّ في نقل الرسائل المتبادلة حتّى ورود شمر بن ذي الجوشن حيث انقطعت الرسائل بينهما.

وفي يوم عاشوراء طلب عمرو بن قرظة من الإمام عليه السلام الإذن في المبارزة والنزول إلى الميدان فأذن له في ذلك وعندما برز إلى القتال كان يرتجز ويقول في شعره:

دُونَ حُسَيْنٍ مُهْجَتِي وَدَارِي
13

ثمّ إنّه قاتل مدّة من الزمن ورجع نحو الحسين عليه السلام فوقف دونه ليقيه من العدوّ، فجعل يتلقّى السهام بجبهته وصدره فلم يصل إلى الحسين عليه السلام سوء حتّى أثخن بالجراح، فالتفت إلى الإمام عليه السلام وقال له: "أوفيت يا ابن رسول الله؟" قال:"نعم أنت أمامي في الجنّة، فأقرئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السلام وأعلمه أنّي في الأثر".

وفي تلك الحال خرّ عمرو بن قرظة إلى الأرض صريعاً واستشهد (رضوان الله عليه)14.

قيس بن مسهّر الصيداويّ
وكان قيس رجلاً شريفاً شجاعاً موالياً لأهل البيت عليهم السلام ومخلصاً لهم وهو من قبيلة بني أسد.

وذكر أنّه بعد موت معاوية اجتمع وجهاء أهل الكوفة وكتبوا رسائل متتالية للإمام الحسين عليه السلام يدعونه فيها للقدوم إلى الكوفة، وكان حامل إحدى هذه الرسائل قيس بن مسهّر يرافقه عبد الرحمن بن عبد الله الأرحبيّ حيث توجّها نحو الحسين عليه السلام وقدّما له الكتاب، وفي جوابه على رسائل أهل الكوفة المتوالية قام الإمام الحسين عليه السلام بإرسال مسلم بن عقيل إليهم يرافقه قيس وعبد الرحمن الأرحبيّ.

ولمّا وصلوا إلى "المضيق" من "بطن خبت" ضلّ دليلهم الطريق، وأصيبوا بالتعب والعطش حتّى وجدوا الطريق، وفي تلك الأثناء قام مسلم بن عقيل فكتب كتاباً للإمام الحسين عليه السلام يخبره بما جرى، وأرسله مع قيس بن مسهّر الذي أوصله إلى الإمام عليه السلام، ومن ثمّ عاد بالجواب إلى مسلم، وسار معه حتّى دخلوا الكوفة، ولمّا رأى مسلم بن عقيل اجتماع أهل الكوفة على البيعة كتب إلى الحسين عليه السلام بذلك، وسرّح الكتاب مع قيس وأرسل معه عابس الشاكريّ وشوذباً مولاهم، وقام هؤلاء الثلاثة بإيصال الرسالة إلى الإمام عليه السلام في مكّة ولازموه ثمّ جاءوا معه نحو الكوفة.

ولمّا وصلت القافلة إلى "الحاجر" من "بطن الرقّة" كتب الحسين عليه السلام كتاباً إلى مسلم وإلى شيعة الكوفة وبعثه مع قيس فتوجّه نحوهم، وممّا ورد في الكتاب:
"فإذا قدم رسولي عليكم فانكمشوا في أمركم وجدّوا، فإنّي قادمٌ عليكم في أيّامي هذه إن شاء الله"15.

وقبل وصول قيس بن مسهّر إلى الكوفة كان قد لوحق وقبض عليه الحصين بن تميم، وبعد اعتقاله قام قيس بتمزيق الكتاب ثمّ وجّه به الحصين إلى عبيد الله بن زياد. فسأله عبيد الله:
- من أنت؟
- أنا رجل من شيعة عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
- ولم مزّقت الكتاب؟
- لئلّا تعلم ما فيه.
- مَن كتب هذا الكتاب؟
- أمير المؤمنين الحسين بن عليّ عليه السلام.
- إلى من؟
- إلى قوم من أهل الكوفة لا أعرف أسماءهم.

فغضب ابن زياد وقال له: إن لم تخبرني بأسمائهم، فاصعد المنبر والعن عليّاً والحسن والحسين عليهم السلام.

فقبل قيس أن يتكلّم إلى الناس، ولمّا اجتمعوا في المسجد صعد قيس المنبر وتوجّه نحو أهل الكوفة قائلاً لهم:

"أيّها الناس، إنّ الحسين بن عليّ خير خلق الله، وابن فاطمة بنت رسول الله، وأنا رسوله إليكم وقد فارقته "بالحاجر" فأجيبوه".

ثمّ لعن عبيد الله بن زياد وأباه، وصلّى على أمير المؤمنين عليه السلام، فأمر به ابن زياد فأُصعد القصر ورمي به من أعلاه فتقطّع ومات16 (رضوان الله عليه).

ووصل خبر استشهاد قيس إلى الإمام عليه السلام وكان قد وصل إلى منزل "عذيب الهجانات" فراح يردّد قوله تعالى: ﴿إِنَّا لِلهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، وبكى عليه بكاءً شديداً، وقال: "﴿فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ، أللهم اجعل لنا ولهم الجنّة منزلاً، واجمع بيننا وبينهم في مستقرِّ رحمتك ورغائب مذخور ثوابك"17.

مسلم بن عقيل
أبوه عقيل بن أبي طالب وأمّه تدعى "عليّة"18.

اقترن مسلم بابنة عمّه رقيّة19 بنت أمير المؤمنين عليه السلام، وكان مسلم في معركة صفّين على ميمنة جيش الإمام عليه السلام22، وفي عهد الإمام الحسن عليه السلام والإمام الحسين عليه السلام كان مسلم بن عقيل مثال التابع المخلص والمطيع إلى جانبهما، وكان شابّاً شجاعاً مقداماً حتّى قيل عنه: بأنّه كان مثل الأسد23.

وبعد وصول رسائل أهل الكوفة إلى الإمام الحسين عليه السلام، قام بإرسال ابن عمّه مسلم بن عقيل إليهم، وأوصاه بالتقوى وكتمان أمره واللطف بالناس، وقال له: "إن رأيت الناس مجتمعين مستوسقين فعجِّل إليَّ بذلك".

وتوجّه مسلم برفقة قيس نحو الكوفة وواجها بعض المشاكل والصعوبات في منزل "المضيق"، وبعد أن كتب إلى الإمام بذلك اتّجه إلى الكوفة بعزم أكبر24.

ولمّا وصل إليها دخل منزل المختار، وبدأ الشيعة يتردّدون إليه، ولكن مع قدوم عبيد الله بن زياد والإجراءات التي وضعها في المدينة قام مسلم بالانتقال من مكانه إلى منزل هانئ، واستمرّ أهل الكوفة بالقدوم عليه وعلى حدّ قول أبي مخنف: فقد بايعه أكثر من ثمانية عشر ألفاً من أهلها.

وما لبث مسلم أن كتب كتاباً للإمام الحسين عليه السلام يخبره ببيعة أهل الكوفة ويستعجله في القدوم إليها25.

واطلع ابن زياد من خلال بعض العيون على مكان مسلم، فقام بالقبض على هانئ وسجنه وكرد فعلٍ على اعتقاله وتعذيبه أوعز مسلم إلى الناس أن ينادى: يا منصور أمت.

فاجتمع حوله أكثر من أربعة آلاف رجلٍ، ومن ناحية أخرى أوعز ابن زياد إلى أشراف أهل الكوفة برفع لواء الأمان لفصل الناس عن مسلم. وكان لهذه الخدعة تأثيرها، فتفرّق الناس عنه جماعات جماعات26.

يروي عبّاس الجدليّ قائلاً: خرجنا مع ابن عقيل أربعة آلاف فما بلغنا القصر إلّا ونحن ثلاثمائة.

وما زالوا يتفرّقون ويتصدّعون حتّى أمسى ابن عقيل وما معه ثلاثون نفساً في المسجد، حتّى صلّيت المغرب، فما صلّى مع ابن عقيل إلّا ثلاثون نفساً، فلمّا رأى أنّه قد أمسى وليس معه إلّا أولئك النفر خرج متوجّهاً نحو أبواب كندة، فما بلغ الأبواب ومعه منهم عشرة، ثمّ خرج من الباب وإذا ليس معه إنسان واحد27.

ومضى مسلم على وجهه تائهاً في أزقّة الكوفة لا يدري أين يذهب، فمشى حتّى انتهى إلى باب طوعة فأجارته، ولكن ابنها وشى به إلى ابن زياد فعرف مكانه، وذكر أنّ ابن زياد كان عارفاً بشجاعة28 مسلم وبطولاته فأمر محمّد بن الأشعث أن يعتقل مسلم، وضمّ إليه ثلاثمائة مقاتل، وهنا رأى سفير الإمام عليه السلام نفسه وحيداً وقد حاصره القوم المجرمون فشدّ عليهم يضربهم بسيفه ويقاتلهم وهو يرتجز:

أَقْسَمْتُ لا أُقْتَلُ إِلّا حُرَّا وَإِنْ رَأَيْتُ المَوْتَ شَيْئاً نُكْرَا

كُلُّ امْرِئٍ يَوْمَاً مُلاقٍ شَرَّا وَيُخْلَطُ البَارِدُ سُخْناً مُرَّا

وفي الجولة الأولى فشل محمّد بن الأشعث ومن معه في القبض على مسلم فطلب المدد والعون من ابن زياد بعد أن قال له: إنّ مسلم يعدّ بألف رجل29، ومع ازدياد الجيش المحاصر له وفي معركة دنيئة استخدم فيها الكوفيّون النّار رموه بها وبالحجارة، وانتهت بالقبض على مسلم، وفي هذه الحال جرت الدموع من عيني مسلم وقال لمحمّد بن الأشعث: هل تستطيع أن تبعث رجلاً من عندك على لساني؟ أن يبلغ حسيناً بأن يرجع وأهل بيته ولا يغرّك أهل الكوفة فإنّهم أصحاب أبيك الذي كان يتمنّى فراقهم بالموت أو القتل إنّ أهل الكوفة قد كذّبوك وكذّبوني وليس لمكذوب رأي30، وكذلك فعل مسلم في مجلس ابن زياد حيث أوصى عمر بن سعد بأن يرسل رسولاً إلى الحسين عليه السلام ليرجع عن طريق الكوفة، ودافع مسلم بن عقيل بكلّ شجاعة عن مواقفه وعمّا أقدم عليه، وقام بفضح ابن زياد ويزيد، وعندها أمرعبيد الله بأن يؤخذ مسلم إلى أعلى القصر، ويقطع رأسه ويرمى بجسده إلى الأرض، فقام بكير بن حميران الأحمريّ بتنفيذ أوامره31.

ويقول المامقانيّ: بأنّ مسلم بن عقيل كان له من العمر عند شهادته ثمانية وعشرون32 عاماً. إلّا أنّ القبول بهذا الرأي بعيدٌ حيث إنّ بعض أولاد مسلم استشهدوا في كربلاء وكانت أعمارهم قريبة إلى هذا العمر تقريباً، فمحمّد استشهد في السابعة والعشرين33من عمره وعبد الله كان في السادسة والعشرين34 أيضاً.

* معجم كربلاء. نشر جمعية المعارف الاسلامية الثقافية. الطبعة الأولى. ص: 57 -145.


1- الإرشاد، ج‏2، ص‏105؛ إبصار العين، ص‏148.
2- بحار الأنوار، ج‏45، ص‏70.
3- إبصار العين، ص‏94؛ قال البعض: إنّ اسمه سليمان وكنيته «أبو رزين» (وقعة الطفّ، ص‏104).
4- يذكر ابن نما شخصاً باسم ذريع السدوسيّ على أنّه رسول الإمام عليه السلام (مثير الأحزان، ص‏12).
5- المشهورين برؤساء الأخماس (المترجم).
6- الفتوح، ص‏846؛ وقعة الطفّ، ص‏107؛ إبصار العين، ص‏95.
7- ثمّ اعتلى ابن زياد المنبر وقام بتهديد الناس ووعيدهم وممّا قال لهم: " لو بلغني عن رجلٍ منكم خلاف لأقتلنّه ولأقتلنّ عريفه ولآخذنّ الأدنى بالأقصى حتّى يستقيموا لي فاحذروا أن يكون فيكم مخالف أو
مشاق" (الفتوح، ص‏846)؛ ومن ثمّ خرج عبيد الله بن زياد من البصرة نحو الكوفة، واصطحب معه عدداً من زعماء أهل البصرة (الفتوح، ص‏847؛ تاريخ الأمم والملوك، ج‏3، ص‏280؛ إبصار العين،
ص‏95).
8- بحار الأنوار، ج‏101، ص 271.
9- وضبطه البعض باسم عبد الله بن بُقطر (وقعة الطفّ، ص‏163).
10- إبصار العين، ص‏93؛ ويؤكّد السماويّ القول: بأنّ أم عبد الله لم ترضع الإمام الحسين عليه السلام غاية الأمر أنّها قامت برعاية الإمام عليه السلام أثناء صغره؛ حيث ورد أنّ الإمام أبي عبد الله عليه
السلام لم يرتضع من أحد سوى من أمّه السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام وتؤكّد الروايات هذا القول؛ إلّا أنّ العلّامة المجلسيّ ضعّف هذه الروايات واعتبرها من المراسيل (محمّد باقر المجلسيّ، مرآة
العقول، ج‏5، ص‏365).
11- إبصار العين، ص‏93
12- ادعى البعض بأنّ عبد الله أرسل من قبل الإمام عليه السلام مع مسلم بن عقيل إلى الكوفة وأنّ "مسلم" عندما رأى غدر أهل الكوفة قام بإرسال عبد الله إلى الإمام عليه السلام ليخبره بما جرى؛ إلّا أنّه
اعتقل من قبل الحصين بن تميم (إبصار العين، ص‏94). وادعى ابن أعثم الكوفيّ بأنّ عبد الله لمّا اعتقل كان بحوزته رسالة مسلم إلى الإمام الحسين عليه السلام التي يخبره فيها ببيعة أهل الكوفة ويستعجله في
المجي‏ء إليها (الفتوح، ص‏852).
13- الإرشاد، ج‏2، ص‏75؛ إبصار العين، ص‏93 و94؛ راجع الإصابة، ج‏4، ص‏59؛ وفي هذه الطبعة ضبط باسم عبد الله بن يقظة.
14- ولابن قرظة ولدٌ آخر يدعى عليّ بن قرظة كان في جيش ابن سعد وقاتل بكلّ صلافة في وجه الإمام الحسين عليه السلام (إبصار العين، ص‏156).
15- يقول ابن نما: إنّ عمرو بن قرظة بقوله هذا كان يعرّض بابن سعد فإنّه لمّا قال له الحسين عليه السلام : «صِر معي»، قال ابن سعد. أخاف على داري، فقال الحسين عليه السلام له: «أنا أعوّضك عنها»
قال: أخاف على مالي، فقال له: «أنا أعوّضك عنه من مالي بالحجاز». لكن ابن سعد كره ذلك ولم يتكلّم. (مثيرالأحزان، ص‏61).
16- مثيرالأحزان، ص‏61؛ اللهوف، ص‏108؛ إبصار العين، ص‏155.
17- إبصار العين، ص‏113.
18- إبصار العين، ص113 و114.
19- الفتوح، ص882.
20- إبصار العين، ص‏78.
21- أنساب الأشراف، ج‏2، ص‏830.
22- بحار الأنوار، ج‏2، ص‏830.
23- بحار الأنوار، ج‏44، ص‏354، نفس المهموم، ص‏111.
24- وقعة الطفّ، ص‏97.
25- نفس المصدر، ص‏112؛ تاريخ الأمم والملوك، ج‏5، ص 395.
26- ولمّا سمع الناس مقالة الأشراف أخذوا يتفرّقون عنه وكانت المرأة تأتي ابنها وأخاها فتقول: انصرف، الناس يكفونك، ويجي‏ء الرجل إلى ابنه وأخيه ويقول: غداً يأتيك أهل الشام فما تصنع بالحرب
والشرّ، انصرف، فيذهب به وينصرف... (وقعة الطفّ، ص‏125؛ التقرير الأوّل الموثّق عن نهضة عاشوراء، ص‏60).
27- وقعة الطفّ، ص‏126.
28- الفتوح، ص860.
29- نفس المصدر.
30- وقعة الطفّ، ص136.
31- نفس المصدر، ص138- 141.
32- تنقيح المقال، ج3، ص214.
33- لباب الأنساب، ج1، ص397.
34- نفس المصدر، ص182.