المقالات
محطات من محرم الحرام
مسلم بن عقيل ثبات وشهادة
علي الأكبر(ع) تضحية ووفاء
العباس (ع) تضحية ووفاء
الطالب بدم المقتول بكربلاء
مصائب النسوة والأطفال
تاريخ النهضة الحسينية
في درب الشهادة
رجال حول الحسين
سفير الحسين
عاشوراء والإمام الخميني
مواقف خالدة
رحلة السبي
خصائص ومرتكزات
شهادة الإمام السجاد
محطات قدسية
مجالس ومأتم
معرض الصور
لوحات عاشورائية
مراقد وأماكن مقدسة
مخطوطات
المكتبة
المكتبة الصوتية
المكتبة المرئية
 
 

نموذج عن مجلس حسيني

بعد أن أحطنا بموضوع المنبر الحسيني وفقراته، نريد في هذا الدرس إيراد نموذج عن مجلس حسيني يتضمن الفقرات التي تم دراستها، أملاً بمزيد من التوضيح والمتابعة...

صلى الله عليك يا رسول الله وعلى أهل بيتك الطاهرين المظلومين..

صلّى الله عليك يا مولاي يا أبا عبد الله1 صلى الله عليك يا ابن رسول الله، يا باب نجاة الأمة، يا مظلوم كربلاء.
 

أرى العمر في صرف الزمان يبيد

ويذهب لكن ما نراه يعود

فكن رجلاً إن تنض أثواب عيشه

 رثاثاً فثوب الفخر منه جديد2

وإياك أن تشري الحياة بذلة

هي الموت والموت المريح وجود

وغير فقيد من يموت بعزة

 وكل فتىً بالذل عاش فقيد

لذلك نضا ثوب الحياة ابن فاطم

وخاض عباب الموت وهو فريد3

ولاقى خميساً4 يملأ الأرض زحفه

بعزم له الشم الشداد تميد

ترى لهم عند القراع تباشراً

كأن لهم يوم الكريهة عيد5

وما برحوا عن نصرة الدين والهدى

إلى أنه تفانى جمعهم وأبيدوا6

لما رأى السبط أصحاب الوفا قتلوا

نادى أبا الفضل أين الفارس البطل

وأين من دوني الأرواح قد بذلوا

بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا

وخلفوا في سويدا القلب نيرانا


بسم الله الرحمن الرحيم ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ7.

تعددت أوجه العبادة في الإسلام، فمنها؛ بدنية مثل الصلاة والصيام، ومنها؛ عبادة ماليّة مثل الزكاة والخمس، ومنها؛ عبادات تجمع بينهما مثل الحج...

وقد حثّ القرآن الكريم، الإنسان المسلم، على مسألة الإنفاق في سبيل الله، في آيات كثيرة. والإسلام لا يعتبر الإنفاق إعانة للجهة المحتاجة من فقراء وأيتام وغيرهما فقط، بل إن الإنفاق يستبطن عملية تربويّة، تسمو من خلالها نفس الإنسان، وهو يسهم في إسعاد الآخرين، ويكون من المهتمين بأمور المسلمين.

ولهذا قامت رؤية الإسلام، على أن لا تتولى الدولة الإسلاميّة، عملية الإنفاق فقط، بل يُسهم بها الإنسان المسلم، جنباً إلى جنب مع مسؤوليّة الدولة.. فينمّي حسه الأخلاقي، وحبّه للخير. فالإسلام "لا يكتفي بالحقوق التي تنظّمها القوانين، وتنفذها الحكومات، لأن هذا الجانب، في نظره ليس مجرد وسيلة، لتحقيق التكافل بين الناس، بل هو أيضاً غاية من غاياته في تربية الإنسان الصالح، الجدير برضا الله ومرافقة النبيين في جنته"8.

ومن أجل تنمية الإحساس بإسعاد الآخرين، والمساهمة في ذلك، - وإن كانت قليلة - نجد أن الفقهاء يذكرون، استحباب أن يستخرج الفقير زكاة فطرة واحدة، - وهي التي تؤدى في نهاية شهر رمضان- ويمرّرها على جميع أفراد أسرته ثم يعطيها لفقير آخر9.

ولو نظر الإنسان بعين الحقيقة، فإن المال الذي ينفقه هو الذي يبقى له، وأما ما تركه فهو لغيره فقد روي عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام- قوله "ما جمعت من المال فوق قوتك، فإنما أنت فيه خازن لغيرك"10.

وهذا المعنى صاغه الشريف الرضي بقوله:
 

يا آمن الأيام بادر صرفها

واعلم بأن الطالبين حثاث

خذ من ثرائك ما استطعت فإنما

شركاؤك الأيام والوراث

ما كان منه فاضلاً عن قوته

فليعلمن بأنه ميراث


ولم يكتف القرآن الكريم، بالحثّ على مطلق الإنفاق، فجاءت هذه الآية المباركة لتقول: ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ11.

نعم "إذا أعطى الإنسان، فإنه لا يختار الأشياء التي تعافها نفسه، ويكرهها طبعه فيمنحها للآخرين، لأن ذلك ليس مظهراً للعطاء، بل هو وسيلة من وسائل التخلص، من هذه الأشياء، باسم العطاء. بل يختار الأشياء التي يحبها ويريدها مما هو أثير عنده، وقريب إلى حاجاته وضروراته، فإن ذلك يحمل معنى التضحية التي يتمثل فيها روح العطاء السمح"12.

وكم كان تفاعل المسلمين الأوائل عظيماً مع القرآن وآياته، وبرامجه، في تربية الإنسان وسموّه. فقد كان الصحابي أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بير حاء وكانت مستقبلة المسجد. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب.

قال أنس: فلما نزلت: ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ قال أبو طلحة: يا رسول الله، إن الله يقول (لن تنالوا البر..) وأن أحبّ أموالي إليّ بير "حاء "وأنها لصدقة لله، أرجو بها برّها، وذخرها عند الله تعالى، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخ بخ ذاك مال رابح ذاك مال رابح.."13.

ولهذا "كان السلف إذا أحبوا شيئاً جعلوه لله... ونقل الواحد عن مجاهد والكلبي: إن هذه الآية منسوخة بآية الزكاة. وهذا في غاية البعد، لأن إيجاب الزكاة، كيف ينافي الترغيب في بذل المحبوب لوجه الله سبحانه وتعالى"14.

إن حبّ الإنسان المسلم، لله تعالى ولنيل ثوابه، يدفعه إلى مزيد من العطاء والانفاق، وأننا نسمع العرب تحثّ على الانفاق والجود والكرم كقول حاتم طي:

فلا الجود يفني المال قبل فنائه

ولا البخل في مال الشحيح يزيد

فلا تلتمس رزقاً بعيش مقتر

لك غد رزقاً يعود جديد

ألم أن الرزق غاد رائح

وأن الذي أعطاك سوف يعود15

فإذا كان هذا الإنسان قبل الإسلام يثق بعطاء الله وعوده بالخير والرزق، فكيف يكون حال الإنسان المسلم، مع عظيم ثقته بالله، ورزقه، وعطائه؟.

يقول الراغب في مفرداته: "إن لفظ نفق الشيء، مضى ونفذ.. ثم يعقّب بقوله "والإنفاق قد يكون في المال، وفي غيره وقد يكون واجباً أو تطوّعاً"16.

نعم فهناك من ينفق ماله، وهناك من ينفق من علمه، أو موقعه الاجتماعي أو الوظيفي... وكلّما كان المؤمن أشدّ حباً لله ﴿َالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ17 كان عطاؤه أوسع، وإنفاقه متعدّد الأوجه..

فالمؤمن لا يعرف حدّاً في العطاء والبذل من أجل الله.. فإذا نال البر، من أنفق مما يحب من أمواله، فكيف لا ينال أعلى درجات البر، من لم يكتف ببذل ما يحب من أمواله بل بذل أمواله وأحبّته وأخوته ولم يبخل على الله تعالى حتى بطفله الرضيع؟

نعم هكذا وقف الحسين يوم عاشوراء وهو يقدّم الضحيّة بعد الضحيّة، والشهيد بعد الشهيد، وكلما هوى شهيد جلس عنده وهو يقرأ قوله تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًاً18.

وكان آخر من قدّمه الإمام الحسين طفله (الرضيع عبد الله)، الذي له من العمر ستة أشهر، فلما "دعا بولده الرضيع يودّعه، فأتته زينب بابنه عبد الله، وأمه الرباب، فأجلسه في حجره يقبّله، ويقول: بُعداً لهؤلاء إذا كان جدّك المصطفى خصمهم.. ثم أتى نحو القوم يطلب له الماء... فرماه حرملة بن كاهل الأسدي بسهمٍ فذبحه.. فتلقى الحسين الدم بكفّه ورمى به نحو السما!!"19.
 

ودعا الأقوام يالله من خطب فظيع

نبؤني أأنا المذنب أم هذا الرضيع

لاحظوه فعليه شبه العادي الشفيع

لا يكن شافعكم خثماً لكم في النشأتين20


ولنا أن نتصوّر الحال، التي كان عليها الحسين، وطفله الرضيع بين يديه، مخضباً بدمه، والسهم شاكّ في رقبته!!
 

مدري اشقال قلب حسين وشجان

قومه أمطرحه ابحومة الميدان

آه.. والحرق القلب ذبحة الرضعان

اشحاله الفوق صدره انذبح طفلين21

ولو تراه حاملاً طفله

رأيت بدراً يحمل الفرقد


نسألك اللهم وندعوك أن تقضي حوائج المحتاجين، اللهم إشف وعاف مرضى المسلمين... المؤسسون لهذا المأتم تقبّل اللهم عملهم، إلى أرواح أمواتهم وأرواح المؤمنين والمسلمين وأرواح أموات الحاضرين رحم الله من قرأ الفاتحة مع الصلوات.

اللهم صلّ على محمد وآل محمد

ملاحظات على الحاضرة

إشارات إلى بعض النقاط الواردة في هذه الخطبة.

1- البداية بالحمد والصلاة ثم لا بدّ أن تنتهي بلفظ (يا ليتنا كنا معكم "أو معهم" فنفوز فوزاً عظيماً) وهو مقطع مأخوذ من حديث للإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام مع أحد أصحابه حول عاشوراء ذكر في الفصل الثاني.

2- بعدها تأتي القصيدة، التي يختارها خطيب المنبر الحسيني، منسجمة مع المناسبة، أو عامة تشمل مناسبات مختلفة، وقد يكتفي بعض خطباء المنبر الحسيني، بإنشاد بضع أبيات من قصيدة، في حين قد ينشد آخرون ما يصل إلى ثلاثين بيتاً من الشعر الرثائي. ويتدرّج الخطيب في الإنشاد مراعياً الأطوار والطرق المألوفة لدى المنبر.

3- تبدأ المحاضرة بعنوان آية قرآنية كريمة. وقد تكون حديثاً شريفاً، أو حكمة، أو حتى بيت أو بيتان من الشعر.

4- المحاضرة:
أ - مقدمة حول العبادات والإنفاق بالخصوص.

ب - شرح مفاهيم إسلامية حول الإنفاق من بعض المفكرين والكتّاب الإسلاميين.

ت - استشهاد بمقطوعتي شعر، تناسبان الموضوع مأخوذتان من مصادر أدبية عامة.

ث - الاستفادة من أكثر من رأي، في تفسير الآية، موضوع البحث، وسبب نزولها وغير ذلك.

ج - إشارة إلى موضوع النسخ المدّعى في الآية الكريمة، وبيان حكم شرعي في زكاة الفطرة من كتاب فقهي.

إن التنوّع في المحاضرة، يختلف من خطيب لآخر، ومن مجتمع لآخر، ويعتمد على سعة ثقافة خطيب المنبر الحسيني وغزارة معلوماته، وتجربته من جهة، وطبيعة المتلقين، والمستمعين من جهة أخرى.

كلها أمور تتحكم في نوعيّة المحاضرة، وكما أن اختيار الشواهد الأدبية والتاريخية، من الأمور التي يتمايز بها الخطباء فيما بينهم، ويمكن للمحاضرة أن تأخذ أبعاداً أوسع، ومجالات أدق، ولكنها مجرد نموذج لما يطرح على المنبر.

5- بعد أن وجد خطيب المنبر الحسيني، أن المحاضرة قد أحيط بجوانبها، أخذ يفكر بكيفيّة (التخلّص) من محاضرته، ونقل المستمعين إلى أجواء كربلاء. فهنا، يورد الخطيب مسألة يمهّد بها أذهان السامعين
إلى نهاية محاضرته، فذكر تعليق الراغب الأصفهاني على اختلاف نوعية الانفاق... ثم راح الخطيب يعطي أمثلة عن الإنفاق في جوانب عدة. حتى وجد الجسر الذي يعبر عليه، إلى أحداث عاشوراء حينما
ذكر أوجه الانفاق المتعددة للإمام الحسين.

وحينما يذكر خطيب المنبر الحسيني، اسم الحسين أو لفظ كربلاء، فإن المستمع يتهيّأ نفسيّاً للتفاعل مع واقعة كربلاء. وهنا، وبعد أن تمّ للخطيب، نقل المستمع من المحاضرة إلى كربلاء، عليه أن يختار الآن حادثةً ما يركّز عليها، وهنا تتغير نبرات صوت الخطيب، حيث يبدو الشجوّ والحنين واضحاً، في رسم صورة تلك الحادثة. وهو يعتمد على ما تنقله كتب المقتل في ذلك. مستثمراً مستواه الأدبي والفني في تصوير الموقف. فإذا اطمأن الخطيب، إلى وصول المستمع إلى حالة التفاعل النفسي والعاطفي، سارع إلى تفجير ذلك، بكاءً، من خلال مختارات شعريّة، تناسب الحادثة تلك؛ من الشعر الفصيح والعامّي.

الذي يلقى رواجاً في أوساط الناس. وتُنشد بأسلوب حزين وصوت رقيق شجيّ.. فإذا تفاعل الجمهور مع الخطيب بالبكاء، وأدرك الخطيب أن المجلس قد أخذ كفايته، فعليه أن ينهي محاضرته ببيت، يتخلّص فيه من مجلسه وتأتي فقرة الدعاء في نهاية المطاف.

هذا مجرد نموذج، لخطبة من خطب المنبر الحسيني، ومحاضراته، وفيها تتضح أهمية تنوّع ثقافة الخطيب واختياره الشواهد الأدبية المناسبة، وطبيعة المحاضرة، التي تبرز مدى إحاطة الخطيب بتفاصيل أحداث كربلاء، والتي تسهّل عملية انتقاله من موضوع بحثه، إلى فقرة (المصيبة).

وتتضح مواهب الخطيب الفنية، في تغيير نبرات الصوت، وهو يصوّر الموقف، ويناغم العواطف، بأبيات رثاء شجية يختارها من الدواوين، المختصة بهذا النوع من الشعر، وبطرق انشاد مؤثرة ومعروفة، في أوساط المنبر الحسيني.

وبهذا نأتي إلى نهاية درسنا هذا.

* دروس في بناء المجلس الحسيني. نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية. إعداد: معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني.ص: 148-158. ط: شباط، 2003م- 1423هـ .


1- أبو عبد الله: كنية الإمام الحسين بن علي.
2- انضى وانتضى لثواب أي أبلاه. رث الثوب، أي بلي، وفي البيت على بقاء المرء مرتدياً ثوب الفخر والموقف الكريم متجدداً حتى إذا بليت ثيابه المادية وتمزقت.
3- نضا الثوب نضواً: أي نزعه، وعباب: الأمواج. بعد أن حث الشاعر على الحياة الكريمة، استشهد بموقف الإمام الحسين-ابن فاطم- الذي نزع رداء الحياة ومضى شهيداً رغم قلة أنصاره.
4- الخميس: الجيش لأنه كان مؤلفاً من خمسة أقسام: المقدمة، القلب، الجناحان، المؤخرة.
5- القراع: الاشتباك بالحرب والكريهة معناها: الشدة في الحرب، ومعنى البيت وهو يصف أنصار الحسين بأنهم يفرحون عند القتال، أو عند اختيارهم للحرب، ووقوع القرعة عليهم، وكأن الحرب لهم عيد.
6- الأمين، محسن: الدر النضيد في مراثي السبط الشهيد، ص127 (من قصيدة للسيد سليمان الحلي المتوفي سنة 1211 هـ).
7- آل عمران: 91.
8- القرضاوي، يوسف: مشكة الفقر، ص129.
9- السيستاني، علي الحسيني: المسائل المنتخبة، ص234.
10- الأبشهيني، شهاب الدين: المستطرف من كل فن مستظرف، ص174.
11- آل عمران: 91.
12- فضل الله، محمد حسين: تفسير من وحي القرآن، 95/6.
13- قطب، سيد: تفسير في ظلال القرآن، 424/1.
14- الفخر الرازي، محمد بن عمر: التفسير الكبير، 135/8،134.
15- الجاحظ، عمرو بن بحر: المحاسن والأضداد، ص85.
16- الراغب الأصفهاني. الحسين بن محمد، معجم مفردات ألفاظ القرآن، ص523.
17- البقرة: 165.
18- الأحزاب: 23.
19- المقرم، عبد الرزاق: مقتل الحسين، ص272.
20- البحراني، أشيخ.
21- دكسن، محمد حسن: الروضة الدكسينة، ص42.
والبيتين باللهجة العراقية معنى البيت الأول: لا أدري ماذا قال قلب الحسين وكيف كان، وقومه وأصحابه مطرحين في ميدان القتال، وأما البيت الثاني: وإن الذي أحرق القلب هو فقد الرضيع، فكيف بمن ذبح له طفلان على صدره..؟! في اشارة إلى رواية تفيد بأن طفلين للحسين قتلا يوم عاشوراء.