أيُّ يومٍ دهى الهدى بمصابِ |
نُسفتْ فيه شامخاتُ
الهضابِ |
يومَ سارَ الحسينُ من طيبةَ في |
خيرِ سَفْرٍ من
رهطهِ والصّحابِ |
هجرَ الدارَ قد سرى كابنِ عِمرا |
نَ من الليلِ
يرتديِ بإهابِ |
يقطعُ الوعرَ مثل ما يقطعُ البدْ
|
رُ عسراهُ من
خلالِ السَّحابِ |
بنساء كأن صبرها الشمّ |
مثل رملى وزينبٍ وربابِ |
ونجوم من صبيَةٍ وصغارٍ |
طلعتْ في هوادجٍ كالقبابِ |
تتهادى بها هوادٍ كآطا |
مِ قصور ملثمة الأعتابِ |
هو أمَّ يوم فرَّ من حرم اللـ
|
ـهِ إلى دار نُزحةٍ
واغترابِ |
تترامى به القفارُ كحيرا |
نَ يجوبُ الدُجى بأرضِ
خرابِ |
ليس يدري يأوي إلى أي أرضٍ
|
أبصنعاء أم بروسِ
الشعابِ؟ |
ترك الجوارَ جوارَ جدِّ هادٍ
|
لَمَّ ذكرى لسُنةٍ
وكتاب |
(فائزي):
حمّلْ اضعونه من المدينة بوعلي وشال |
ويّاه صفوه من
هله شيّالة أحمال |
حمّلْ اضعونه من المدينه وشال بالليل
|
ويّاه صفوة
من هله شدّت على الخيل |
وزينب تعاين للوطن وادموعها تسيل |
تنادي ابجمعنه
انعود لو يتبدّل الحال |
ليشٍ يا زينب عندك رجال وتخافين |
قبل المصيبه
بالهضم والذل تحسّين |
اشلون حالِك لو مشوا كلهم عن حسين |
تالي العشيره
حسين ظلّ متوسدّ رمال |
وانتي تنِّخين الأهل والكل على
القاع |
كلهم نشامه
واخوتِك حلوين الاطباع |
لكن يا زينب ما نهض للحرم فزّاع |
يحمي الخيمَ في
كربلا ويردِّ الانذال |
(نعي): خرجنا بشملنه من المدينه
|
والناس كانوا
حاسدينه |
ولرض كربلا لمن لفينه |
أخونه انذبح واحنه انسبينه |
يدرون اهلنه اشصار بينه |
بديرة غرب شنهو حكينه |
وعباس حمايّ الظعينه |
عالعلقمي مقطّعين ادينه |
(أبو ذيّة): اقضّي بالحزن يومي |
وابيته عفت العيش
عالذله وأبيته |
شال حسين عن داره وبيته |
بليل وظلِّت دياره خليّه |
ضمّني عندك يا جداه في هذا الضريح |
علنّي يا جدُّ
من بلوى زماني استريح |
ضاق بي يا جدُّ من رُحْبِ الفضا كل فسيح |
فعسى طود
الأسى يندك بين الدكتين |
أنت يا ريحانة القلب حقيق بالبلاء |
إنما الدنيا
أعدت لبلاء النبلاء |
لكن الماضي قليل بالذي قد أقبلا |
فاتخذ درعين من
حزم وعزم سابغين |
ستذوق الموت ظلماً ظامياً في كربلا |
وستبقى في
ثراها ثاوياً منجدلا |
وكأني بلئيم الأصل شمرٍ قد علا |
صدرك الطاهر بالسيف
يحزّ الودجين |
وكأني بالأيامى من بناتي تستغيث |
سُغّباً تستعطف
القوم وقد عزّ المغيث |
قد برى أجسامهن الضربُ والسيرُ الحثيث |
بينها
السجّاد بالاصفاد مغلول اليدين |
(نصاري) وصل ويلى قبر جدّه وبكى حسين |
يودعه والدمع يهمل من العين |
هوى فوق الضريح وصاح صوتين |
يجدي مفارقك غصباً عليه |
يجدي بوسط لحدك ضمني وياك |
تراني الضيم شفته عقب
عيناك |
يقلّه يا حبيبي وعدك إهناك |
تروح وتنذبح بالغاضريه |
تروح وتنذبح يحسين عطشان |
وتبقه أعلى الأرض مطروح
عريان |
يظل جسمك لصد الخيل ميدان |
ولا تبقه من ظلوعك بقيّه |
ناداها الحسين ودمعته تسيل |
يبعد أهلي سفرنا دربه اطويل |
يبويه انتي عليله وجسمك نحيل |
وعلى المثلك يبويه
السفر يحرم |
يبويه رديّ وتميّ ابها لدار |
وكل يوم اليمر نبعثلك
أخبار |
يبويه لو شفت لينه الفلك دار |
تجينه انتي وشملنه
هناك يلتم |
تقله شلون أتمْ بالدار وحدي |
عليكم ما اقدر اصبر
وحق جدّي |
يبويه عاد خلّي الطفل عندي |
يسر قلبي امتشوفنه
ايبتسم |