تجاوبن بالأرنان والزفراتِ |
نوائحُ عُجمُ اللفظِ والنطقاتِ |
يُخبْرنَّ بالأنفاس عن سرٍّ أنفسٍ |
أسارى هوىً ماضٍ
وآخر آتِ |
بكيتُ لرسمِ الدار من عرفاتِ |
واذريتُ دمع العينِ
في الوجناتِ |
وحلّ عُرى صبري وهاج صبابتي |
رسومُ ديارٍ أقفرتْ
وَعِراتِ |
مدارسُ آيات خلت من تلاوةٍ |
ومنزلُ وحيُّ مقفرُ العرصاتِ |
لآل رسولِ الله بالخيفِ من مِنىً |
وبالركن
والتعريفِ والجمراتِ |
ديار علي والحسين وجعفرٍ |
وحمزة والسّجاد ذي الثفناتِ |
ديار عفاها جور كل منابذٍ |
ولم تُعف للأيامِ
والسنواتِ |
قفا نسأل الدار التي خفّ أهلها |
متى عهدها بالصوم والصلواتِ |
وأين الأولى شطت بهم غربةُ النوى |
أفانين في
الأقطار مفترقاتِ |
قبور بجنب النهر من أرض كربلا |
معرسهم فيها بشطّ
فراتِ |
توفوا عطاشا بالفرات فليتني |
توفيت فيهم قبل حين
وفاتي? |
(نصاري) جينا ننشد كربلا مضيعينه |
بيها زينب قالوا
اميسرينه |
يسّروهه ولالهه واحد فزع |
بليل حادي ظعونه شال وقطع |
جينا ننشد وين أبو فاضل وقع |
ما تدلونه الشريعة وينهه |
جينا ننشد كربلا اعليها انعتب |
نقول هاي رجال
واتدوّر الغلب |
حرمه زينب بيش مطلوبه بذنب |
فوق قتل حسين وميسرينه |
ارد انشدك جاوبيني بالصحيح |
وين وقفت زينب وقامت
تصيح |
عدل خويه حسين والا انت جريح |
تخميس): حق لعيني أن تسيل وتهملا |
(دمعاً تفيض به
نواحي كربلا |
أفهل من الانصاف مني والولا |
تبتلّ منكم كربلا بدمٍ
ولا |
تبتّل مني بالدموعِ الجارية |
ومع كل هذا التعامل الأخلاقي الرفيع فقد منع الحر
وجيشه هذا ركب الحسين عليه السلام من دخول الكوفة
أو الرجوع إلى المدينة حتى وصلوا إلى كربلاء، إلى
أرض الشهادة والخلود إلى الطف كان الحسين قد سمع
باسمهما من جدّه وأبيه وأخيه عليهم السلام.
لله كم قطعوا هنالك مهمهماً |
تكبد القلوبُ له من الأعياء |
حتى أتوا أرض الطفوف بكربلا
|
أرض الكروب وأرض كلّ
بلاءِ |
ويلاه إذ وقف الجواد ولم ير |
فغدا يقول لصحبه
الخلصاء |
يا قوم ما اسم الأرض قالوا نينوى |
قال أوضحوا عنها بغير خفاء |
قالوا تسمى كربلا فتنفّس الصُعدا |
وقال هنا حلول
بلائي |
حطّوا الرحال فذا محط رحالنا |
وهنا تكون مصارع الشهداء |
حطّوا الرحال فذا مناخُ ركابنا |
وبهذه والله سبيُ
نساء |
(بحراني): انجان هاذي كربلا بشروا بلايه |
نزلوا تره
لاحت علامات المناية |
لازم بجانب هالنهر نقضي ضمايه
|
طير المنيّة اسمع
على راسي نعيبه |
كم شاب ما يهنه بشبابه يظلّ معفور |
اجسادته تبقه
رميّة مالهم قبور |
هذه مصارعنه ووعدنا يوم عاشور |
قولوا لزينب تستعد إلها لمصيبة |
تالله لا أنسى وإن نسي الورى |
بالطف وقفة مهره
المتسرّعِ |
أجواده هل قيدتك يدُ الردى |
حتى وقفت به وقوف
تمنّعِ |
هلا تنكبّت الطريق وحدت عن |
ذاك المضيق إلى الفضاء
الأوسعِ |
نزل وبكربلا خيامه نصبها |
ولعد الموت راياته نصبها |
عليه امقدّر من الله نصبها |
مصارعهم بهل التربة
الزكية |