المقالات
محطات من محرم الحرام
مسلم بن عقيل ثبات وشهادة
علي الأكبر(ع) تضحية ووفاء
العباس (ع) تضحية ووفاء
الطالب بدم المقتول بكربلاء
مصائب النسوة والأطفال
تاريخ النهضة الحسينية
في درب الشهادة
رجال حول الحسين
سفير الحسين
عاشوراء والإمام الخميني
مواقف خالدة
رحلة السبي
خصائص ومرتكزات
شهادة الإمام السجاد
محطات قدسية
مجالس ومأتم
معرض الصور
لوحات عاشورائية
مراقد وأماكن مقدسة
مخطوطات
المكتبة
المكتبة الصوتية
المكتبة المرئية
 
 


مجلس الليلة الأولى: الحثّ على إقامة مجالس العزاء - إحياء عاشوراء والقصص والقرآني!
القصيدة
القريض

هذا المحرّم قد أطلَّ هلالُهُ

 شهرٌ بهِ وُترَ النبيُّ وآلُهُ

شهرٌ به سُفِكتْ دماءُ محمدٍ

وأُبيح دينُ اللهِ جلّ جلالُهُ

شهرٌ بهِ بيتُ النبَّوةِ هدّمت

منهُ القواعدُ وانمحت أطلالُهُ

شهرٌ به قُتلَ الحسينُ بكربلا

ظامي الحشا وسُبين فيه عيالُهُ

شهرٌ بهِ الإسلامُ هدّم ركنُهُ

وعلى البلاد الكفرُ عمَّ ظلاِلُهُ

شهرٌ بهِ الشمسُ المنيرةُ كوِّرَتْ

غدواتُهُ سودٌ كذا آصالُهُ

شهرٌ بهِ عينُ السماءِ بكتْ دماً

وبكى البسيطُ سهولُهُ وجبالُهُ

شهرٌ بهِ ثِقْلُ النبيِّ مضيَّعٌ

وابنُ النبيِّ نهبن فيهِ رحالُهُ

شهرٌ على سبطِ النبيّ محرّمٌ

فيه الورودُ وقد أبيح قتالُهُ

يا شهرَ عاشوراء كمْ لكَ في الحشا

ضَرَمٌ يزيدُ على المدى إشْعالُهُ

(فائزي): هلّ المحرم واستهلتْ دمعة العينْ

الإسلام نصبتْ للمآتم تندب حسينْ

كل عام احنه ابهالشهر ننصب عزيّه

نذكر شهيد الدين بسيوف آل أُميه

وانعزّي الكرار معْ سيد البريّه

 وانعزي احنه فاطمه ست النساوين

نبكي على المذبوح وبكانا عباده

نبكي على ذبحة اطفاله معَ أولاده

نبكي على المطروح ما تحته وساده

نبكي على مذبحهم وحرق الصواوين

نبكي على صدره تدوسه الأعوجيّه

نبكي على راسه بروس السمهريه

نبكي على مشي الحرم حسره سبيّه

نبكي على سلب الوديعه والخواتين

(نعي): يا هلال من النبي اشعندك

عذرْ من ينشدك ليش بحسين اتغدرْ

شلك سابق عند بني هاشم ديون

مضتْ واسّا بادرتها ابهالشجون

جرّعته الهضم خلّيتْ العيون

 دم تهلْ وقلوبنه شبه الجمرْ

يا هلال ولا عِمَلْ مثلك اهلالْ

بينه ولا مثل يومك يوم نال

ولا بغيرك ضلت النه أعلى الرمال

جثث شالوا روسهه ابعالي السمرْ

(أبو ذيّة): الهلال الكدر والأحزان هلّيت

ودمه عين الموالي بيك هليت

يشهر النوح عالإسلام هليت

تعيد النه مصاب الغاضريّه

الموضوع:
بسم الله الرحمن الرحيم ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الألْبَابِ2 القرآن الكريم كتاب هداية، جاء لإسعاد هذا الإنسان وخيره واستقامته، جاء لينقذه من الظلمات إلى النور، ومن الحيرة والضلالة إلى الهدى والصواب.

وقد اتخذ القرآن الكريم أساليب عدّة من أجل الوصول إلى هذا الهدف الكبير، أي هداية الإنسان. فتارة، يدعو القرآن الكريم الإنسان إلى التفكير والتأمل. وتارة يثير أمامه بعض آيات الله تعالى في الكون والمخلوقات وثالثة، يدعوه مباشرة إلى إتباع الأحكام والشرائع مع بيان بعض عطاءات تلك الأحكام المباركة.

ويأتي أسلوب القصة وبيان بعض الأحداث المهمّة التي مرّت على البشريّة، لا سيما في تجارب الأنبياء العظام عليهم السلام، وبعض عباده الصالحين، أحد أهم الأساليب التي وظفها القرآن الكريم في ذلك الهدف الكبير، لما للقصة من تأثير في النفوس، وسهولة في انتقال المفهوم، وتعاطف مع شخصياتها ورموزها. وأن موضوع القصة في القرآن الكريم موضوع كبير ومتعدد الآفاق وكتبت فيه بحوث وألّفت فيه كتب. لكن الذي يهمنا في مجلسنا هذا ـ ونحن في الليلة الأولى من شهر محرم الحرام (أو اليوم الأول إذا كان المجلس نهارياً) ـ ما ذكرته الآية الكريمة التي استفتحنا بها مجلسنا وهي قوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الألْبَابِ التي جاءت تعقيباً على أحداث سورة يوسف، إذ أوضحت أن الهدف من وراء قصص القرآن ما يمكن استفادته من عبر وأخذه من دروس واستقاؤه من مفاهيم. نعم، فالقرآن ليس كتاب قصة، ولكنه يوظّف القصة ضمن الهدف الكبير في إنقاذ الإنسان وهدايته.

ولهذا، يمكن لنا أن نؤكّد؛ أن من أساليب القرآن الكريم المؤثرة، هو أسلوب القصة. ولو أننا قرأنا القرآن الكريم لوجدنا سوره المباركة وآياته الكريمة تضمنت الكثير الكثير من قصص الأنبياء عليهم السلام وحركتهم في المجتمعات، حتى بلغ عدد الأنبياء الذين ذكرهم القرآن الكريم خمسة وعشرين نبياً، إضافة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ولم يقتصر القرآن الكريم على بيان حياة ومواقف وجهاد الأنبياء عليهم السلام، بل ذكر مجموعات من المؤمنين والمؤمنات، فقد جاءت قصة أصحاب الكهف وهم شبان مؤمنون مهاجرون من ظلم طاغية كان في عصرهم، كما ذكرت سورة كاملة ما جرى على فئة مؤمنة مضطهدة ومعذبّة عرفت بـ(أصحاب الأخدود)، إضافة إلى نماذج إيمانية أخرى مثل امرأة فرعون، وأم موسى عليه السلام، وصاحب ياسين، ومؤمن آل فرعون.

والذي نريد أن نصل إليه ونؤكّد عليه، أن إعادة قصص ومواقف ذات أبعاد إيمانية وتربوية وجهادية، هي منهج قرآني مبارك، وأن الاستنان به وإتباعه يعني تأكيداً لهذا المنهج الهادف.

وعلى ضوء هذا، فإن إحياء أيام عاشوراء وأحداث كربلاء ومواقف شخصياتها الإيمانية، هو درس نأخذه من القرآن الكريم وأسلوبه القصصي والتربوي. إننا حينما نخلّد واقعة كربلاء وأبطالها ومجاهديها وشهداءها، فإنما نخلّد قيم الإسلام ومفاهيم القرآن ومنهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وإن مجالس العزاء الحسيني التي تنتشر في شرق الأرض وغربها، في البلدان الإسلامية وفي المغتربات، بلغاتٍ شتى، وطرائق متنوعة، وأساليب متعددة، فإنما هي تنهج نهج القرآن في محاولة الاستفادة من الأحداث الكبرى التي مرّت بالأمة الإسلامية وكيفية استخلاص الدروس والعبر منها، لفهم حاضرها والتخطيط لمستقبلها.

فوائد مجالس العزاء:

ولو طرح علينا سؤال مفادهُ، ما هي الفوائد المترتبة على مجالس عزاء الإمام الحسين عليه السلام؟ لأمكن أن نجيب إجمالاً ـ لا تفصيلاً ـ بالنقاط التالية:

1ـ إن هذه المجالس، مجالس لبيان مفاهيم القرآن الكريم، وقيم الإسلام العظيم ومواقف النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم. فهي مجالس، الهدف منها فهم الإسلام وتعظيم شعائره وأحكامه. فكم وكم من آية قرآنية تفسّر فيها وأحكام شرعية توضَّح، وسنّة مطهرة تُبيَّن!؟.

2ـ إنها مجالس للهداية والاستقامة، حيث إن أجواء عاشوراء تعتبر من أخصب الأجواء التي تشجع على الالتزام وتؤكد على الإيمان، وتوفر مناخات مناسبة جداً للتوبة والإنابة وتغيير المسار نحو الهدى. فكم من شاب اهتدى في أيام عاشوراء؟ وكم من تارك صلاة عاد إليها في هذه الأيام؟ وكم من شابة مسلمة لبست الحجاب اقتداءً بزينب عليها السلام وأخواتها؟ وكم عاصٍ استغفر ربه، وكم من عاكف على ذنب ترك ذنبه، أن أيام عاشوراء هي أيام التوبة وأيام الهداية.

3ـ إنها مجالس تؤكد على توثيق العلاقات الاجتماعية وشد الأوامر الأخلاقية بين أفراد المجتمع، ففي هذه الاجتماعات التي تستمر على أقلّ احتمال عشرة أيام. وإلاّ، فهناك مجالس تستمر لثلاثة عشر يوماً، وفي بعض البلدان تعقد المجالس الحسينية لمدة شهرين متتابعين محرم وصفر، ولك أن تتصور مدى توثيق العلاقات بين روّاد هذه المجالس، الرجال مع الرجال، والنساء مع النساء، والأطفال مع الأطفال.

إن المجالس الحسينية توفر أجواء اجتماعية خصبة لكل عمل اجتماعي هادف ومشروع خيري يحتاجه المجتمع، تُقضى فيها الحوائج ويغاث الملهوف وتبنى المشاريع.

4ـ إن المجالس الحسينية تشرح للأجيال تاريخها الإسلامي وجهاد المسلمين الأوائل من المهاجرين والأنصار، وتضع أمام الأمة تجارب من سبقها لتكون داعية لتلك الدروس التاريخية، وإن الذين يهتمون بحضور المجالس الحسينية يتميزون ـ من جملة ما يتميزون به ـ معرفتهم بأحداث التاريخ ومواقف شخصياته، بما لا يتوفر ـ عادة ـ إلا للمختصين بعلم التاريخ والسيرة.

5ـ إن المجالس الحسينية تقوم بدور كبير في تربية الأمة على رفض الظلم وعدم الخنوع للضيم، وترك الخضوع للطغاة. فإن الذي يعيش أحداث المسيرة الحسينية ويتأمل مواقف شهداء كربلاء الخالدة، ويتشبع بأنفاس الحسين عليه السلام وأصحابه وأهل بيته التي عقمت الدنيا أن تجد لها مثيلاً، لا شك أنه يتربى على معاني العزّة والإباء والشَّمم وحب الجهاد والتضحية ثم الشهادة في سبيل الله تعالى، وأن الأمة اليوم ـ وكل يوم ـ بحاجة إلى من يؤكد هذه المعاني في مواقفها.

وكل أمة تعيش الإمام الحسين عليه السلام ونهضته، أمة لا تعرف الضيم ولا ترضى بالهوان، وإن ما جرى في الجنوب اللبناني الصامد ومواقف المقاومين الشرفاء لهي دليل واضح ومسألة حيّة نعيشها عن مواقف أسطورية خالدة لمن درس في مدرسة الحسين وتربى في مجالسه المعطاءة.

6ـ ثم إن هذه المجالس، هي مجالس ولاء ومحبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان أول من أقام مجلساً للعزاء على سبطه الحسين عليه السلام منذ يوم ولادته عليه السلام ثم في مواضع ومناسبات أخرى، حتى كان يشترك الصحابة في بكائهم على الحسين عليه السلام، وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكى حينما أخبره جبرائيل عليه السلام عن الله تبارك وتعالى بما سيجري على ولده الحسين بكربلاء، حتى أنه جاءه بقبضة من تراب كربلاء. وجاءت بذلك الروايات التي طفحت بها مصادر جميع المسلمين.

كما سجلت المصادر التاريخية بكاء أمير المؤمنين عليه السلام حينما مرّ بكربلاء في مسيره إلى صفين حتى بكى وأبكى من حوله وكان منهم عبد اللَّه بن عباس وصحابة آخرون.

وحينما حضر الحسين عليه السلام احتضار أخيه الحسن عليه السلام وتوجّع له، التفت إليه أبو محمد ليقول لأخيه الحسين عليه السلام: لا يوم كيومك يا أبا عبد الله.

هذا كله قبل واقعة كربلاء، فكيف لا تعظم هذه المجالس وتتأكد، صدقاً وحرقة ومواساة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولعلي وفاطمة عليهما السلام بعد شهادته...

وهكذا نجد الأئمة عليهم السلام بعد الحسين عليه السلام في حثّ دائم، وتأكيد مستمر، على إحياء أيام الحسين عليه السلام وإذكاء عاطفة الحزن والبكاء عليه، لأن للعاطفة أكبر الأثر إذا امتزجت مع الفكر والتوجيه الهادف، في إيجاد الإنسان الرسالي، وتربية المؤمن الصادق، وصياغة الأمة التي تتحمل مسؤولية دينها وعقيدتها.

فنجد الإمام علي بن الحسين عليه السلام يقول: "أيما مؤمن ذرفت عيناه لقتل الحسين بن علي عليه السلام حتى تسيل على خده، بوأه الله بها في الجنة عزاً يسكنها أحقاباً"3.

ويأتي الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام ليؤكد:

"رحم الله عبداً اجتمع مع آخر فتذاكرا في أمرنا، فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما"4 وبهدى المجالس يوصي الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: "إن تلك المجالس أحبها، فأحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا"5.


وكان الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام "إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه، حتى يمضي منه عشرة أيام. فإذا كان اليوم العاشر؛ كان يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين؟

وعن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام أنه قال:
"من تذكر مصابنا وكبر لما ارتكب منا، كان معنا في درجتنا يوم القيامة. ومن ذكّر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون. ومن جلس مجلساً يُحيا فيه أمرنا، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب"6.


وعلى مسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام سار العلماء والفقهاء ثم المؤمنون في إحياء هذه المجالس، وترك السعي في حوائجهم لحضورها وتخليدها، يحدوهم في ذلك طلب مرضاة الله تعالى وحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وولاء أهل بيته الطاهرين عليهم السلام، ثم هذا الحب الأسطوري للحسين عليه السلام، الذي يدخل أعماق النفس ويخالج نبضات القلب وتهفو له الأرواح...

وما أصدق وأروع ما قاله الشاعر:

يا ابن النبي المصطفى ووصيّه

وأخا الزكي ابن البتول الزكيه

تبكيك عيني لا لأجل مثوبة

لكنما عيني لأجلك باكيه

تبتلّ منكم كربلا بدمٍ ولا

 تبتلُّ مني بالدموع الجاريه


أي والله يا سيدي يا ابن رسول الله:
 

(أبو ذيّة): لولاك الفرض يحسين ما تّ

وحك قلبك المنّه ثلث ما تمّ

إلك بقلوبنا يحسين ما تم

لفقدك يا غريب الغاضرية


سرٌّ من الأسرار الكبيرة هذا الحزن المتوارث جيلاً بعد جيل، وهذا التأجّج في المشاعر أمة بعد أمة.

(فائزي) يلي تناشدني عليمن تهمل العين

 كل البكا والنوح والحسره على حسين

حبّه بقلبي وتظهره بصبه دموعي

مجبور في حبّه ولا اشوفه ابْطوعي

يا ريت قبل ضلوعه انرضّت ظلوعي

ومن قبل خدّه اتعفّرت مني الخديّن

ابكي على مصابه بكل صبح ومسيّه

أبكي وأساعد عالبكا الزهرا الزكيه

المازال تندب يا ذبيح الغاضريه

يحسين يبني يا حبيبي وقرّة العين

 نعم الزهراء عليها السلام التي لم يجد شاعر أهل البيت دعبل الخزاعي من يوجّه عزاءه إليه سواها وهو بحضرة الإمام الرضا عليه السلام يقرأ قصيدته التائية الخالدة، فيما قال له الإمام عليه السلام يا دعبل عرّج بنا على كربلاء.

فانتحب دعبل باكياً وصرخ قائلاً:
 

أفاطم لو خلت الحسين مجدلا

وقد مات عطشاناً بشط فراتِ

إذاً للطمت الخدّ فاطم عنده

واجريتِ دمع العين بالوجناتِ

توفوا عطاشا بالفرات فليتني

توفيت فيهم قبل حين وفاتي

عظم الله لك الأجر يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء:
 

(نعي): وينه اليواسيني بدمعته

على ابني الذي حزّوا رقبته

وظلّت ثلث تيام جثته

ولا نايحه الناحت وي اخته

ولا شيعِّت جثته أو دفنته

(نعي): أنه الوالده والقلب لهفان

ادوّر عزا ابني وين ما كان

أويلي على ابني المات عطشان

وتلعب عليه الخيل ميدان

(تخميس): فمن مبلغ الزهراء بضعة أحمد

قضى نجلُها ظامٍ بصارم ملحدِ

أيقضي طمأ سبطُ النبي محمدِ

ووالدهُ الساقي على الحوض في غدِ

وفاطمةٌ ماءُ الفرات لها مهرُ

(أبيات التخلّص): لا بد أن ترد القيامة فاطمٌ

وقميصها بدمِ الحسين ملطخُ

ويلٌ لمن شفعاؤه خصماؤه

والصور في يوم القيامة يُنفحُ

* مصباح الهدى. نشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية. إعداد : معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني. ص: 1-23. الطبعة: الأولى، كانون الثاني، 2008م-1429هـ


1- من كلمة للقائد الخامنئي حفظه الله بمناسبة حلول ذكرى عاشوراء / 29 ذي الحجة 1414هـ.
2- يوسف:111.
3- اللهوف، ص65.
4- أصول الكافين ج2، ص941.
5- بشارة المصطفى، للطبري، 572.
6- أمالي الصدوق، ص657.