هذا المحرّم قد أطلَّ هلالُهُ |
شهرٌ بهِ وُترَ النبيُّ
وآلُهُ |
شهرٌ به سُفِكتْ دماءُ محمدٍ
|
وأُبيح دينُ اللهِ جلّ جلالُهُ |
شهرٌ بهِ بيتُ النبَّوةِ هدّمت
|
منهُ القواعدُ وانمحت أطلالُهُ |
شهرٌ به قُتلَ الحسينُ بكربلا
|
ظامي الحشا وسُبين فيه عيالُهُ |
شهرٌ بهِ الإسلامُ هدّم ركنُهُ
|
وعلى البلاد الكفرُ عمَّ ظلاِلُهُ |
شهرٌ بهِ الشمسُ المنيرةُ كوِّرَتْ
|
غدواتُهُ سودٌ كذا آصالُهُ |
شهرٌ بهِ عينُ السماءِ بكتْ دماً
|
وبكى البسيطُ سهولُهُ وجبالُهُ |
شهرٌ بهِ ثِقْلُ النبيِّ مضيَّعٌ
|
وابنُ النبيِّ نهبن فيهِ رحالُهُ |
شهرٌ على سبطِ النبيّ محرّمٌ
|
فيه الورودُ وقد أبيح قتالُهُ |
يا شهرَ عاشوراء كمْ لكَ في الحشا
|
ضَرَمٌ يزيدُ على المدى إشْعالُهُ |
(فائزي): هلّ المحرم واستهلتْ دمعة
العينْ |
الإسلام نصبتْ للمآتم تندب حسينْ |
كل عام احنه ابهالشهر ننصب عزيّه
|
نذكر شهيد الدين بسيوف آل أُميه |
وانعزّي الكرار معْ سيد البريّه |
وانعزي احنه فاطمه ست
النساوين |
نبكي على المذبوح وبكانا عباده |
نبكي على ذبحة اطفاله معَ أولاده |
نبكي على المطروح ما تحته وساده |
نبكي على مذبحهم وحرق الصواوين |
نبكي على صدره تدوسه الأعوجيّه
|
نبكي على راسه بروس السمهريه |
نبكي على مشي الحرم حسره سبيّه
|
نبكي على سلب الوديعه والخواتين |
(نعي): يا هلال من النبي اشعندك
|
عذرْ من ينشدك ليش بحسين اتغدرْ |
شلك سابق عند بني هاشم ديون
|
مضتْ واسّا بادرتها ابهالشجون |
جرّعته الهضم خلّيتْ العيون |
دم تهلْ وقلوبنه شبه الجمرْ |
يا هلال ولا عِمَلْ مثلك اهلالْ
|
بينه ولا مثل يومك يوم نال |
ولا بغيرك ضلت النه أعلى الرمال
|
جثث شالوا روسهه ابعالي السمرْ |
(أبو ذيّة): الهلال الكدر والأحزان
هلّيت |
ودمه عين الموالي بيك هليت |
يشهر النوح عالإسلام هليت
|
تعيد النه مصاب الغاضريّه |
(فائزي) يلي تناشدني عليمن تهمل
العين |
كل البكا والنوح والحسره على
حسين |
حبّه بقلبي وتظهره بصبه دموعي |
مجبور في حبّه ولا اشوفه ابْطوعي |
يا ريت قبل ضلوعه انرضّت ظلوعي |
ومن قبل خدّه اتعفّرت مني الخديّن |
ابكي على مصابه بكل صبح ومسيّه |
أبكي وأساعد عالبكا الزهرا الزكيه |
المازال تندب يا ذبيح الغاضريه |
يحسين يبني يا حبيبي وقرّة العين |
(نعي): وينه اليواسيني بدمعته |
على ابني الذي حزّوا رقبته |
وظلّت ثلث تيام جثته |
ولا نايحه الناحت وي اخته |
ولا شيعِّت جثته أو
دفنته |
(نعي): أنه الوالده والقلب لهفان |
ادوّر عزا ابني وين ما كان |
أويلي على ابني المات عطشان |
وتلعب عليه الخيل ميدان |
(تخميس): فمن مبلغ الزهراء بضعة
أحمد |
قضى نجلُها ظامٍ بصارم ملحدِ |
أيقضي طمأ سبطُ النبي محمدِ |
ووالدهُ الساقي على الحوض في غدِ |
وفاطمةٌ ماءُ الفرات
لها مهرُ |
(أبيات التخلّص): لا بد أن ترد
القيامة فاطمٌ |
وقميصها بدمِ الحسين ملطخُ |
ويلٌ لمن شفعاؤه خصماؤه |
والصور في يوم القيامة يُنفحُ |